اللسان نعمة عظيمة الشأن من نعم الله تعالى، هو صغير في حجمه، عظيم في طاعته أو جرمه، فباللسان يستبان الكفر والإيمان، وهو ترجمان القلوب والأفكار، وهو طريق الخطاب، ومجالاته لا تعد ولا تحصى، فاللسان في مجالات الخير لا تعد ولا تحصى، وله في الشر باع طويل.
إن كل من يستعمل لسانه في مجال الخيرات.. فهذه الحكمة بعينها، وهي طريق كل خير يحبه الله تعالى، ورسولنا العظيم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم)، والعكس بالعكس، فاللسان ذو حدين: خير وشر. والأحرى بكل عاقل ومؤمن الأخذ بجانب الخير ونبذ الشر، فيحبه الله تعالى ورسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) وهو طريق كل خير. وفي هذا المقام، أرى أن أضع بين أيديكم وقلوبكم وعقولكم طائفة من آفات اللسان، جنبنا الله تعالى من إذائها وأخطارها، لعل منها:
1- الشرك بالله تعالى. 2- القول على الله بغير علم. 3- الغيبة. 4- الكذب. 5- القذف. 6- شهادة الزور. 7- السب والشتم والسخرية بالمؤمنين. 8- الحلف بغير الله تعالى. 9- الكلام بالباطل أو السكوت عن الحق. 10- اللّعن. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا، أو ليصمت». ومن ذلك، يقول الله تعالى: «ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً». (سورة الإسراء/ الآية 36).